علاج ادمان الكيميكال

12 يوليو 2017
205
0
0
علاج ادمان الكيميكال
الكيميكال مخدر المواد السامة، يدخل فى تصنيعها 1500 مادة، منها الأمونيا المائية، الليثيوم، الفسفور الأحمر، حمض الكبريتيك، الأسيتون، تخيل أن هذا قليلُ من كثير، وأن مخدر واحد يوجد به مئات المواد السامة الفتاكة، والتى يدخل بعضها كمكونات فى صناعة الأسمدة، الكبريت الأحمر، بطاريات السيارات، كما يحتوي الكيميكال على عدد من الأعشاب الطبيعية، منها اللوتس.
انتشار الكيميكال بين فئة الشباب بصورة كبيرة، بسبب رخص ثمنه، والذى يُعد فى متناول اليد مقارنة بأنواع مخدرات أخرى، وباب التجربة الذى لا يُغلق، سهل من مهمته، وضاعف من مشكلات المتعاطين على الكيميكال، الذين يسددون "فاتورة غالية" لاحقًا عندما يتعرضون لمخاطر وأضرار تعاطيه على المدى الطويل.
تأثير الكيميكال على الجهاز العصبي للمتعاطي يكون بالغ الخطورة مقارنة بالمواد المخدرة الأخرى، لأنه قد يصل التأثير إلى عشر ساعات متواصلة، فهناك تباين واضح بينه وبين تأثير بعض المخدرات الأخرى على الجهاز العصبي، والتي قد لا تتعدى ثلاث ساعات متواصلة ويكون الشخص في حاجة الى علاج الكيميكال.
عدم إدراجه حتى الآن فى جداول المواد المخدرة، تسبب فى جرائم كثيرة لمتعاطيه، لأنه يحول صاحبه إلى مجرم حقيقي يبحث عن القتل وإيذاء الآخرين بأى وسيلة كانت، وهذه هى "لعنة الكيميكال".
يصدر مخدر الكيميكال للشخص المتعاطي عدة أضرار، منها الاضطرابات التى تضرب وظائف الجهاز الهضمي من كل حدب وصوب، المعدة، الأمعاء، والكبد، وبالتالي يصحب كل ذلك آلم شديد، وتغيرات فى وظائفها.
كذلك قد يكون المتعاطي عُرضة للحُمى، والقصور فى الفهم والتركيز والاستيعاب، وعدم القدرة على تقدير الفروقات الوقتية، والمسافات، وقد يصل الأمر بالشخص المدمن إلى إصابته بالتشنجات، ونوبات الفزع والخوف وربما الرعب المستمر، ويكون على موعد مع الهلاوس السمعية والبصرية.
الأكثر خطورة مما سبق، هو أن يقع الشخص المدمن على الكيميكال فى أمراض نفسية شديدة الخطورة، منها مرض الذُهان، والفصام.
علاج ادمان الكيميكال يكون عبر عدة مراحل أهمها العلاج النفسي، فهو الطريق الآمن للتخلص من هذا الادمان، لما يتخلله من أمراض نفسية، وأمراض تسبب ضررًا بالغًا للجهاز العصبي.
أما إعطاء المريض جرعات منتظمة من العقاقير الطبية "المضادات الحيوية" وغيرها، هى محطة هامة جدًا فى علاج ادمان الكيميكال خلال مرحلة طرد السموم من الجسم.
كذلك المتابعة الخارجية بعد انتهاء مرحلة العلاج والتعافي، لعدم تعرضها للانتكاس، والعودة للتعاطي والإدمان مرة أخرى.