التفسير الصحيح لرؤيا الرياح والمطر والصواعق

عبير بدري

New member
2 أكتوبر 2019
108
0
0
التفسير الصحيح لرؤيا الرياح والمطر والصواعق في المنام ,
تفسير حلم المطر
المطر… أينما ذُكر المطر يتبعه كل صفات الربيع، بينما يهطل المطر يهطل معه الطُهر والنقاء، ولصوت المطر إيقاع يفوق
كل القطع الموسيقيه، في أي مكان يدق يطرب الآذان فلا مكان للنشاز وقت المطر، إذ يدق أبواب القلوب فيخرج ما فيها
من كل الأشكال، حزنٌ كان أم فرح، ذكريات جميلة وربما حزينه، لكنه في النهاية لا يترك القلوب متكدرةً بل يطبطب عليها فتهدأ لتنصت بتمعن لموسيقاه فتتناثر الكلمات من شعر وخواطر .

المطر نعمة إلهيّة يُرسلها الله إلى الأرض ليحيا بها الإنسان و الحيوان والنبات ، فالمطر هو رمز الخير والعطاء و الخضرة ،
وبفضله تصبح الأرض خضراء وتتزين الحدائق بالأزهار والثمار، وبفضلة تجري الينابيع ويصبح الجو أكثر صفاءً، وهو سرّ حياة الإنسان، لأن الله تعالى جعل الماء سببًا في الحياة، لهذا يرتبط نزول المطر بالفرح دائمًا، ويرتبط غيابه بالأرض الجرداء و
الجفاف والعطش .

ولطالما شكَّل المطر رمزاً من رموز الخير والعطاء لما له من تأثير مباشر على حياة الإنسان من توفير المأكل والمشرب،
كما أن للمطر مكانته الخاصة في القصص الرومانسية، لكن هل ينطبق هذا على عالم الأحلام أيضاً ؟!.

الرياح تدل على السلطان فى ذاته لقوتها وسلطانها على ما دونها من المخلوقات مع نفعها وضرها ، وربما دل على ملك السلطان وجنده وأوامره وحوادثه وخدمه وأعوانه وقد كانت خادماً لسليمان عليه السلام ، وربما دلت على العذاب والآفات لحدوثها عند هيجانها وكثرة ما يسقط من الشجر ويغرق من السفن بها لا سيما إن كانت دبوراً .
ولأنها الرياح التى هلكت عاد بها ولأنها رياح لا تلقح ، وربما دلت الرياح على الخصب والرزق والنصر والظفر والبشارات لأن
الله عز وجل يرسلها نشراً بين يدى رحمته وينجى بها السفن الجاريات بأمره فكيف بها إن كانت من رياح اللقاح لما يعود
منها من صلاح النبات والثمر وهى الصبا وقد قال صلى الله عليه وسلم : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ،،
والعرب تسمى الصبا القبول لأنها تقابل الدبور ولو لم يستدل بالقبول والدبور إلا باسمها لكفى ، وربما دلت الرياح على الأسقام والعلل والهائجة فى الناس كالزكام والصداع ومنه قول الناس عند ذلك هذه رياح هائجة لأنها علل يخلقها الله عز
وجل .
و من رأى فى منامه رياحاً تقله وتحمله بلا روع ولا خوف ولا ظلمة ولا ضبابة ، فإنه يملك الناس إن كان يليق به ذلك أو يرأس عليهم ويسخرون لخدمته بوجوه من العز أو يسافر فى البحر سليماً إن كان من أهل ذلك أو ممن يؤمله أو تنفق صناعته إن كانت كاسدة ، أو تحته رياح تنقله وترفعه ورزق إن كان فقيراً ، وإن كان رفعها إياه وذهابها به مكروه مكوراً مسحوباً وهو خائفاً مروع قلقاً ، أو كانت لها ظلمة وغبرة ، فإن كان كان فى سفينة عطبت به ، وإن كان فى علة زادت به وإلا نالته زلازل وحوادث أو خرجت فيه أو أمر السلطان أو الحاكم ينتهى فيها إلى نحو ما وصل إليه فى المنام ، فإن لم يكن شئ من ذلك أصابته فتنة غبراء ذات رياح مطبقة وزلازل مقلقة .
وإن رأى فى منامه الرياح فى تلك الحال تقلع الشجر وتهدم الجدر أو تطير بالناس أو بالدواب أو بالطعام ، فإنه بلاء عام فى الناس إما طاعون أو سيف أو فتنة أو غارة أو سبى أو مغرم وجور ونحو ذلك ، فإن كانت الرياح العامة ساكتة أو كانت من رياح اللقاح ، فإن كان الناس فى جور أو شدة أو وباء أو حصار من عدو بدلت أحوالهم وانتقلت أمورهم وفرجت همومهم .
ورياح السموم فى المنام تدل على أمراض حارة ، والرياح مع الصفرة مرض والرياح مع الرعد سلطان جائر مع قوة .
ومن رأى فى منامه أن الرياح حملته من مكان إلى مكان أصاب سلطاناً أو سافر سفراً لا يعود منه لقوله تعالى : (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ) 31 سورة الحج
ومن رأى فى منامه سقوط الرياح على مدينة أو عسكر ، فإن كانوا فى حرب هلكوا والرياح اللينة الصافية خير وبركة ، والرياح العاصف جور السلطان ، والرياح مع الغبار دليل الحرب .
رؤيا الرعد فى المنام
يقول ابن سيرين فى رؤيا الرعد فى المنام .. الرعد : يدل على وعيد السلطان وتهدده وإرعاده ومنه يقال هو يرعد ويبرق ، وربما دل على المواعيد الحسنة والأوامر الجزلة لأنه أوامر ملك السحاب بالنهوض والجود إلى من أرسلت إليه .
وتدل الرعود أيضاً على طبول الزحف والبعث والسحاب على العساكر ، والبرق على النصال والبنود المنشورة الملونة والأعلام والمطر على الدماء المراقة والصواعق على الموت .
ومن رأى فى منامه رعداً فى السماء ، فإنها أوامر تشيع من السلطان ، وإن رأى ذلك صلاحه بالمطر وكان الناس منه فى حاجة دل على ذلك الأمطار أو على مواعيد السلطان الحسان ، وقد يدل على الوجهين ويبشر بالأمرين ، وإن كان صاحب الرؤيا ممن يضره المطر كالمسافر والقصار والغسال والبناء والحصاد ، ومن يجرى مجراهم فإما مطر يضر به ويفعله ويفسد ما قد عمله وقد أذنوا به قبل حلوله ليتحذروا بأخذ الأهبة ويستعدوا للمطر ، وأما أوامر السلطان أو جناية عليه فى ذلك مضرة ، فكيف إن كان المطر فى ذلك الوقت ضاراً كمطر الصيف .
ومن رأى فى المنام أن مع البرق رعوداً تأكدت دلالة الوعد فيما يدل عليه ، وإذا كانت الشمس بارزة عند ذلك ولم يكن هناك مطر فطبول وبنود تخرج من السلطان لفتح أتى إليه وبشارة قدمت عليه أو لإمارة عقدها لبعض ولاته أو لبعث يخرجه أو يتلقاه من بعض قواده ، وإن كان مع ذلك مطر وظلمة وصواعق فإما جوائح من السماء كالبرد والرياح والجراد ، وإما وباء وموت ، وإما فتنة أو حرب إن كان البلد بلد حرب أو كان الناس يتوقعون ذلك من عدو ، وقيل الرعد بلا مطر خوف .
وبصفة عامة.. فإنه من يرى الرعد فى منامه ، فإنه يقضى ديناً ، وإن كان مريضاً برئ وإن كان محبوساً أطلق ، وأما الرعد والبرق والمطر فخرف للمسافر وطمع للمقيم ، وقيل الرعد صاحب شرطة ملك عظيم ، وقيل الرعد بغير برق يدل على اغتيال ومكر وباطل وكذب وذلك لأنه إنما يتوقع الرعد بعد البرق ، وقيل صوت الرعد يدل على الخصومة والجدال .