هل تتفوق الدراجة على السيارة كوسيلة مواصلات في المستقبل؟

ahmed2019

New member
18 مايو 2019
507
0
0


839507789.jpg

في يوم من أيام خريف عام 1865 جلس رجلان في حانة في مدينة أنسونيا في ولاية كونيكتيكت الأمريكية لتهدئة أعاصبهما باحتساء مشروبات قوية.

ركب الرجلان عربة بالقرب من تل ثم سمعا صراخا مدويا يأتي من خلفهما، وبدا لهما كأن الشيطان، برأس رجل وجسم مخلوق غريب، يندفع نحوهما أسفل التل.

أسرعا هربا بجلد خيولهما بالسياط، بينما سقط الرجل "الشيطان" على الطريق في خندق تغمره المياه.

ثم جاء إليهما الرجل يقدم لهما نفسه، كان فرنسيا داكن الشعر ينزف دما والمياه تبلله، اسمه بيير لاليمينت .

كان هذا الميكانيكي الشاب في الولايات المتحدة لبضعة أشهر، وأحضر معه من فرنسا آلة من تصميمه، عبارة عن هيكل مزود بعجلتين ودواسة، أطلق عليها اسم "دراجة".
كان لاليمينت قد أوشك على تسجيل براءة اختراعه، وكانت دراجته تفتقر إلى وجود تروس وجنزير يستخدم في الدراجات الحديثة، فضلا عن عدم وجود فرامل، وهو سبب سقوطه أسفل التل نحو ركاب العربة بهذه السرعة الجنونية.

وسرعان ما حل تصميم آخر ابتكره بيني فارثينغ محل تصميم لاليمينت الثقيل، وكان تصميما غير جذاب، إذ كانت مركبة بعجلة أمامية كبيرة الحجم وآلة للسباقات، ضعف سرعة الدراجة السابقة.

كان يركبها الشباب الجريء الذي لا يخشى شيئا، إذ كان الراكب يجلس بصعوبة على عجلة يبلغ ارتفاعها خمسة أقدام، وكانت عُرضة للتأرجح أمام أبسط عقبة تعتريها.

بيد أن الخطوة التكنولوجية التالية أثمرت عن "دراجة آمنة"، أشبه إلى حد كبير بالدراجة الحديثة، ومزودة بجنزير يربط عجلتين متساويتين في الحجم وإطار.

كما أصبح التحكم في السرعة عن طريق تروس وليس بدفع العجلة العملاقة.

واستطاعت المرأة ركوب الدراجات الآمنة بفستانها.

ولم يكن ذلك ما أقلق انجيلين ألين، التي أحدثت ضجة كبيرة في عام 1893 عندما ركبت دراجة في منطقة نيووارك، على مشارف مدينة نيويورك بمفردها.

وكتبت مجلة شعبية للرجال عنوانا رئيسيا قالت فيه "إنها ترتدي البنطال"، وأضافت أنها صغيرة وجميلة ومطلقة.

كانت الدراجة قوة تحرير للمرأة، وأداة دعت إلى التخلص من الأحزمة المصنوعة من جلد الحيتان والتنورات التي تشد الخصر واستبدالها بملابس أبسط ومريحة، فضلا عن ركوبهن الدراجات بدون مرافق لهن.

وشعرت التيارات المحافظة بقلق، وخشية أن يؤدي "ركوب الدراجات غير المهذب" إلى ممارسة العادة السرية، وحتى ممارسة الدعارة، وسرعان ما بدت مثل هذه الاحتجاجات مضحكة.
وتشير مارغريت غوروف، مؤرخة ركوب الدراجات، إلى أنه لم يكن هناك من يشعر بقلق إزاء ما تفعله السيدة ألين، إلا ما كانت ترتديه أثناء قيامها بذلك. لم تكن رؤية امرأة بمفردها في الأماكن العامة على دراجة بمثابة فضيحة على الإطلاق.

وبعد ثلاث سنوات أعلنت سوزان ب. أنتوني، الناشطة في مجال حقوق المرأة في القرن التاسع عشر، أن ركوب الدراجات "فعل الكثير من أجل تحرير المرأة مقارنة بأي شيء في العالم".

ولاتزال الدراجات تسهم في تمكين الشابات حتى يومنا هذا.

وبدأت حكومة ولاية بيهار الهندية في عام 2006 دعم شراء الدراجات للفتيات المراهقات اللاتي يستخدمنها في الذهاب إلى مدارسهن الثانوية، وركزت الفكرة على أن الدراجات ستتيح للفتيات السفر عدة أميال لمتابعة دروسهن.

ويبدو أن البرنامج حقق نجاحا، مما عزز على نحو كبير فرص تمسك الفتيات بمدارسهن الثانوية.
وحتى في أمريكا، تعتبر الدراجة وسيلة غير مكلفة لتوسيع الأفق، إذ أسس نجم كرة السلة ليبرون جيمس مدرسة في مسقط رأسه في ولاية أوهايو توفر دراجة لكل طالب.

ويقول إنه عندما كان هو وأصدقاؤه يركبون دراجاتهم، كانوا يشعرون بحرية، وأضاف : "كنا نشعر أننا في قمة النجاح."

نعم، لطالما كانت الدراجة تكنولوجيا تبعث التحرر بالنسبة للمتضررين اقتصاديا، كانت في بداياتها وسيلة أرخص بكثير من الحصان، ولاتزال تتيح حرية.

امتحان السواقة في تركيا , اسئلة دورات شهادة السواقة التركية , امتحان قيادة السيارة في تركيا , اسئلة فحص السواقه في تركيا , امتحان القيادة التجريبي تركيا , اسئلة امتحان القيادة في تركيا 2019 , اسئلة امتحان القيادة في تركيا 2018 , اسئلة امتحان القيادة في تركيا 2017 , اسئلة امتحان القيادة في تركيا 2016 , اسئلة امتحان القيادة في تركيا , رسوم شهادة السواقة في تركيا , اشارات المرور في تركيا , الفحص النظري للسواقة في تركيا , شهادة السواقة التركية , فحص القيادة في تركيا , فحص القيادة في تركيا , فحص السواقة العملي في تركيا , شهادة السواقة للسوريين في تركيا
رخصة القيادة التركية, شهادة القيادة التركية , شهادة السواقة التركية, رخصة القيادة في تركيا , رخصة قيادة تركية , الحصول على رخصة القيادة التركية