مجلات علمية محكمة لنشر البحوث

ريم عبد

Banned
3 مارس 2020
118
0
0
مجلات علمية محكمة لنشر البحوث
مايو 29, 2020 | المدونة, قضايا البحث العلمي

us36npl.png


Spread the love
لقد أصبح من الصعب على الباحثين في الآونة الأخيرة؛ البحث عن مجلة علمية للنشر العلمي بحيث تكون محكمة وصادقة وواضحة في عرض اعتماداتها وفهرستها، نظراً لأنه بات من السهل تزوير الاعتمادات والشهادات من أجل نشر الأبحاث وتحقيق الأرباح دون أي اكتراث لمحتوى تلك الأبحاث أو أصالتها، أو حتى الاهتمام بتحكيم تلك الأبحاث تحكيماً علمياً وتجهيزها للنشر العلمي على الأصول الأكاديمية.

كما أن من الجدير بالذكر أن بعض مجلات النشر العلمي أصبحت تبدع في فن الخداع والتضليل، وحرصاً منا على لفت انتباه الباحثين وتحذيرهم من مجلات نشر الأبحاث المزورة، والتي تهتم فقط بكيفية افتراس الباحثين وجعلهم يتحملون تكاليف نشر في مجلات مزورة، ولكي يتجنب الباحث أن يكون ضحية لتلك المجلات الوهمية والمزورة عليه أن يسأل نفسه بعض الأسئلة قبل أن يرسل بحثه إليها، نظراً لأن جهد الباحث خلال فترة العمل على دراسته يستحق منه أن يبحث جيداً عن مجلة مرموقة ومحكمة ومعتمدة تقدر جهده وتضعه في منزلة مرموقة تليق بالقيمة العلمية لدراسته، وتدرجه بين أبحاث أصيلة وقيمة،

ومن أبرز تلك الأسئلة التي على الباحث أن يضعها في عين الاعتبار قبل أن يرسل دراسته لأي مجلة علمية؛ ما يلي:


أولاً: ما هي المؤسسة التي تصدر عنها المجلة العلمية؟ وما هي سنة انطلاق المجلة؟


إن المعيار الأول لمصداقية المجلة وموثوقيتها هو الجهة أو المؤسسة التي تصدر عنها المجلة، حيث يجب أن تكون صادرة عن

مركز أبحاث معروف ومعتمد، أو أن تكون صادرة عن جامعة رسمية معروفة وغنية عن التعريف، لذلك على الباحث أن يقضي

بعض الوقت في التأكد من الجهة التي تصدر عنها المجلة التي يود أن ينشر دراسته فيها كي لا يضيع جهده المبذول في البحث و الكتابة الأكاديمية.

وأيضاً عليه أن يتأكد من أن تلك الجهة التي تصدر عنها المجلة موجودة فعلاً ولها مقر رسمي، وموقع إلكتروني، وأنشطة،

فعلية لأن بعض المجلات الوهمية تضع أسماء وهمية لمراكز بحوث وجامعات أو جهات معينة، فهذه نقاط مهمة جداً يجب على الباحث أن ينتبه لها جيداً.

أما بالنسبة لسنة انطلاق المجلة، فإن عمر المجلة وسنوات عملها دليل قاطع على مدى مصداقيتها وموثوقيتها وأصالتها

ونحن ننصح بالنشر لدى المجلات التي انطلقت منذ خمسة سنوات أو أكثر، فهذا يدل على أنه قواعدها البحثية واسعة

ومعتمدة لدى الكثير من الباحثين والجامعات، وأنها تثبت كفاءتها في حقل الأبحاث العلمية، أما المجلات الجديدة فهي دائماً محل شك!

إذن، فعلى الباحث أن يتأكد من الجهة التي تصدر عنها المجلة أولاً، ثم عليه التأكد من عمر المجلة وتاريخ عملها.



ثانياً: هل المجلة مدرجة ضمن قواعد بيانات عالمية؟


بعد أن يتأكد الباحث من أن المجلة مدرجة ضمن قواعد البيانات العربية مثل المنهل، ودار المنظومة، عليه أن يبدأ

في التساؤل عن اعتمادات المجلة في قواعد البيانات العالمية، مثل إبيسكو EBSCO، وسكوبس، والباحث العلمي Google Scholar

وعليه أن يتأكد من ذلك عن طريق طلب شهادات رسمية تثبت أن المجلة مدرجة ضمن تلك القواعد، وعدم الاكتفاء بما هو مكتوب داخل موقع المجلة، لأن من السهل على أي جهة أن تزور الاعتمادات وتنشرها على موقع مجلتها!

وسنضع لكم هنا مثالاً على الاعتمادات الحقيقية والرسمية التي تحصل عليها المجلات المحكمة المعتمدة والمصنفة، ذات التاريخ الطويل:

مثال: اعتماد إبيسكو EBSCO :

https://www.ebscohost.com/titleLists/awr-coverage.htm

وتعتبر المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث من المجلات العربية المحكمة الأولى التي تحصل على اعتماد إبيسكو الذي يعتمد

معايير صارمة في اعتماد المجلات العلمية لديه.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن بعض الاعتمادات يمكن شراؤها بالمال، فلا يمكن اعتبارها معياراً حقيقياً لمدى موثوقية ومصداقية

المجلات، كما هو الحال مع قاعدة بيانات ISI أو معهد المعلومات العلمية (Institute for Scientific Information)،

فلا يمكن التمييز بين ما إذا كانت المجلة العلمية قد حازت اعتماد ISI عن جدارة، أم قامت بشرائه، لذلك هذا

التصنيف ضعيف وليس مقياساً للحكم على مدى كفاءة المجلة العلمية، كما أن العديد من المجلات المزورة تلجأ لشرائه لتظهر وكأنها مجلة رسمية ومعتمدة، لذا وجب التنبيه.



ثالثاً: هل تدعي المجلة أنها معتمدة لدى جامعات عربية مشهورة؟


إن لكل جامعة عربية مرموقة مجلة علمية خاصة بها، فليست بحاجة إلى أن تعتمد مجلات علمية خارجية، وهذا لا ينفي حقيقة

أن بعض الجامعات تفضل بعض المجلات العلمية وتدعو طلاب الدراسات العليا للنشر فيها نظراً لثقة الجامعة في هذه المجلة،

ولكن ليس هناك اعتمادات رسمية من الجامعات الكبيرة والرفيعة للمجلات العلمية، وإذا لاحظت عزيزي الباحث أن مجلة ما

تدعي أنها معتمدة من قبل جامعات كبيرة ومرموقة، فاعلم فوراً أنها مجلة مزورة ووهمية، أو على الأقل مشكوك بأمرها، وأنت بغنى عنها.



بعد الحديث عن كيفية تحديد المجلة العلمية المحكمة الحقيقية وغير المزورة، يتبادر إلى أذهاننا سؤال آخر، وهو:


ما هي مجلات نشر الأبحاث المحكمة؟

هي المجلات المعتمدة والمصنفة التي تحتوي على أبحاث خضعت لعملية تحكيم علمية دقيقة من قبل أساتذة وعلماء كبار ومعروفين، قبل أن يتم نشرها، وعملية التحكيم هذه تشمل تقييم أصالة الدراسة ، ومدى إضافتها وتجديدها للعلوم والمعرفة في مجال محدد، تقييم أهداف الدراسة وأهميتها، ومدى حداثة مشكلتها أو قضيتها، وخلو الدراسة من الأخطاء النحوية وأخطاء الصياغة، وهذه الدقة في النشر العلمي، تؤهل تلك المجلات لأن تصبح معتمدة وموثقة في قواعد البيانات العالمية مثل إبيسكو EBSCO وسكوبس، وغيرها..



أفضل المجلات العلمية المحكمة لنشر البحوث:


أولاً: المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث AJSRP

التي تثبت في كل مرة جدارتها وكفاءتها في تعزيز ثقة الباحثين، من خلال نشر أبحاثهم في أكبر قاعدة بيانات بحثية، تعمل منذ العام 2015م، والمجلة العربية و نشر الأبحاث هي مجلة علمية عربية للنشر العلمي و منارة للعلم و العلماء و تنطوي تحتها مجموعة من المجلات العلميّة المحكمة و المعتمدة دولياً من الكثير من الجامعات والكليات في العالم، وهي مصنفة ومفهرسة ومرخصة من شبكة ISSN الدولية في باريس، و تصدر بشكل دوري منذ عام 2015م عن المجلة العربية للعلوم و نشر الأبحاث و المركز القومي للبحوث الذي تأسس عام 2003 بقرار من السيد الرئيس ياسر عرفات – رئيس دولة فلسطين.

كما أنها معتمدة ومصنفة ضمن أكبر قواعد البيانات العالمية، قاعدة بيانات EBSCO، ومرشحة لتكون واحدة من أهم مجلات قاعدة بيانات Scopus و Clarivate ، بناءً على مراجعات عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى.



ثانياً: مجلات جامعة القاهرة.

وتشمل مجموعة متميزة وأصيلة من الأبحاث العلمية الهامة، والتي تعتبر مرجعاً للعديد من الباحثين.



ثالثاً: مجلات جامعة أم القرى.

تعتبر مجلات جامعة أم القرى من المجلات المتميزة في العالم العربي، نظراً لانتقائها المواضيع والمشكلات البحثية الهامة.



رابعاً: مجلات جامعة الأزهر

وهي مجموعة مجلات محكمة ومعتمدة، تنتقي الأبحاث الأصيلة وتهتم بالمجالات الطبيعية والإنسانية.


خامساً: مجلة الجامعة الإسلامية – غزة

واحدة من المجلات العربية العريقة وذات التاريخ الحافل، وتعتبر مرجعاً هاماً للباحثين خاصة في المجالات الأدبية والإنسانية.​