الكلى

جاسمينا

New member
11 نوفمبر 2016
356
0
0
.png
الكلى هي عضو في جسم الانسان والمعروفة بوظيفتها في إزالة الفضلات والسموم وجميع السوائل الزائدة عن حاجة الأنسان وذلك عن طريق تكوين البول الذي يخرج من الانسان لذلك تعتبر الكلى من اهم أعضاء الانسان لأنها تحافظ على اتزان نسبة المواد الكيميائية في جسمه وكذلك تحافظ على استقرارهم
ولا تتوقف وظيفة الكلى في انتاج البول فقط ولكن أيضا تساعد في عمل بعض الأعضاء الأخرى عن طريق افرازها للهرمونات ومثال لذلك هي الهرمونات التي تفرزها الكلى حتى تساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء وكذلك تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم والحفاظ على ضغط الدم مستقر.
والجسم يحتوي على كليتان وكل كلى منهم تكون في متوسط حجم قبضة اليد ويقعوا أسفل القفص الصدري في الجسم والجدير بالذكر ان الكلى الواحدة تحتوي على أكثر من مليون وحدة نيفرون وهذا النيفرون هو وحدة الترشيح للأوعية الدموية في الكلية وتستطيع الكليتان ان يقوموا بترشيح قدر كبير من السوائل يصل الي 200 لتر في اليوم واحد.
ما هي وظيفة الكلى الرئيسية في الجسم:
المهمة الرئيسية للكلى هي المساعدة في الحفاظ على توازن كيمياء جسمك طوال الوقت. وللقيام بذلك تقوم الكلى بعدة وظائف وهم:
تكوين البول: تقوم الكلى بتكون البول وذلك للتخلص من جميع النفايات والماء الزائد عن حاجة جسم الأنسان وتأتي بعض هذه النفايات من تكسير بعض الأطعمة وكذلك الأدوية التي يتناولها الانسان ويتم ذلك أيضا من مجرد تحريك الانسان للعضلات.
توازن المعادن في الجسم: جسمك يحتاج الي توافر نسبة معينة من المعادن في دمك طوال الوقت حيث انها إذا زادت او قلت يحدث مشكلة في جسمك سواء كان في العضلات او الاوعية الدموية او الاعصاب او العظام لذلك تقوم الكلى بمعاينة نسبة المعادن في الدم فإذا كانت زائدة عن النسبة المطلوبة تقوم بأرسال الزائد عن الحاجة الي المثانة ثم يخرج مع البول.
المحافظة على ضغط الدم في الجسم: الكلى تبقي الماء والملح في توازن في دمك. كما يصنعون إنزيمًا (رينين) يساعد الأوعية الدموية في توترها لرفع ضغط الدم إذا انخفض بشكل كبير. وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يضر الكلى.
تساعد في تكون خلايا الدم الحمراء: تساعد الكلى في الحفاظ على نسبة خلايا الدم الحمراء في جسمك حيث انها تقوم بحفص النسبة وإذا قلة النسبة عن الحد المطلوب تقوم بإرسال هرموناً الي نخاع العظام وهذا الهرمون اسمة إريثروبويتين أو EPO ليحفزهم على انتاج المزيد من الخلايا ويجب العلم إذا كان عدد خلايا الدم الحمراء اقل من المطلوب فتكون المشكلة غالباً في الكلى كما ان خلايا الدم الحمراء هي التي تحمل الاكسجين لجميع أعضاء جسم فإذا حدث أي خلل بها سيواجه جسمك العديد من المشاكل.
تساعد الكلى في الحفاظ على قوة العظام:

تحتاج إلى مستوى الكالسيوم المناسب في دمك طوال الوقت للعيش حيث ان العظام تعتبر مخزن للكالسيوم والفوسفور فإذا فحصت الكليتان جسمك ووجدوا ان نسبة الكالسيوم اقل من الحد المطلوب يقوموا بأرسال هرموناً لكي يسحبوا الكالسيوم من العظام ويحدث ذلك عندما تفشل الأمعاء في امتصاص الكالسيوم من العظام وفي هذه الحالة تصبح عظامك ضعيفة وسهلة الكسر.

تساعد على الحفاظ على التوازن الحمضي والقاعدي في جسمك: تعمل الكلى بمساعدة الرئة في الحفاظ على مستوي الحموضة المناسب في الدم ويمكن التعبير عنه بالرقم الهيدروجيني حيث ان المعدل الصحيح له في الدم يكون في حدود 7.38 إلى 7.42
ما هي بعض أسباب مرض الكلى المزمن؟

يُعرّف مرض الكلى المزمن بأنه يشتمل على نوع من خلل أو علامة تؤثر على الجسم مثل البروتين الموجود في البول وانخفاض وظائف الكلى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
وهناك العديد من أسباب مرض الكلى المزمن. فقد تتأثر الكليتان بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. او بعض الامراض التي تنتقل عبر الأسر “الأمراض الموروثة” والبعض الآخر خلقي حيث يولد الأفراد مع خلل يمكن أن يؤثر على الكلى الخاصة بهم. وفيما يلي بعض أكثر الأنواع والأسباب لتلف الكلى شيوعًا.
مرض السكري هو مرض لا ينتج فيه جسمك ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكنه استخدام كميات طبيعية من الأنسولين بشكل صحيح. وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، والذي يمكن أن يسبب مشاكل في أجزاء كثيرة من الجسم. ويعتبر مرض السكري هو السبب الرئيسي لأمراض الكلى.
ارتفاع ضغط الدم هو سبب شائع آخر لأمراض الكلى وغيرها من المضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. فارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تزداد قوة الدم ضد جدران الشريان. وعندما يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم، ينخفض ​​خطر حدوث مضاعفات مثل مرض الكلى المزمن.
التهاب كبيبات الكلى هو مرض يسبب التهابًا في وحدات الترشيح الدقيقة للكلية التي تسمى الكبيبة وتحدثنا عنها في المقدمة. وقد يحدث التهاب كبيبات الكلى فجأة، على سبيل المثال، بعد التهاب الحلق ويمكن علاج هذه الحالة ويرجع الفرد لحالته الطبيعية بشكل كام ولكن قد يتطور المرض ببطء على مدى عدة سنوات وقد يتسبب في فقد وظائف الكلى تدريجيا.
مرض الكلى المتعدد الكيسات هو أكثر أمراض الكلى الموروثة شيوعًا. ويتميز بتكوين كيسات الكلى التي تتسع بمرور الوقت وقد تسبب تلفًا خطيرًا في الكلى وحتى الفشل الكلوي. والأمراض الموروثة الأخرى التي تؤثر على الكلى تشمل متلازمة ألبورت، فرط بوتاسيوم البول الأساسي وداء المثانة.
حصى الكلى شائعة للغاية، وعندما تمر لخارج جسمك، فإنها قد تسبب ألما شديدا في ظهرك وجانبك. وهناك العديد من الأسباب المحتملة لحصى الكلى، بما في ذلك اضطراب وراثي يؤدي إلى امتصاص الكثير من الكالسيوم من الأطعمة والتهابات المسالك البولية. وفي بعض الأحيان، يمكن للأدوية والنظام الغذائي أن يساعد في منع تكوين الحصى المتكرر. وفي الحالات التي تكون فيها الحجارة أكبر من أن تمر، يمكن إجراء علاجات لإزالة الحجارة أو تقسيمها إلى أجزاء صغيرة حتى يمكن أن تمر خارج الجسم.
التهابات المسالك البولية من الأسباب الشائعة ايضاً وتحدث عندما تدخل الجراثيم في المسالك البولية وتتسبب في أعراض مثل الألم و / أو الاحتراق أثناء التبول والحاجة المتكررة للتبول. وغالبًا ما تؤثر هذه الالتهابات على المثانة، لكنها تنتشر في بعض الأحيان إلى الكليتين، وقد تسبب الحمى والألم في ظهرك.
الأمراض الخلقية قد تؤثر أيضا على الكلى. وهذه عادة ما تنطوي على بعض المشاكل التي تحدث في المسالك البولية عندما ينمو الطفل في رحم أمه. ويحدث أحد أكثر هذه الأعراض شيوعًا عندما تفشل آلية الصمام بين المثانة والحالب (أنبوب البول) في العمل بشكل صحيح وتسمح للبول بالارتجاع للكلى، مما يؤدي إلى حدوث عدوى وتلف محتمل في الكلى.
المخدرات والسموم يمكن أيضا أن تسبب مشاكل في الكلى. فإن استخدام أعداد كبيرة من مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لفترة طويلة قد يكون ضارًا بالكلى. وبعض الأدوية الأخرى والسموم والمبيدات الحشرية والمخدرات مثل الهيروين يمكن أيضا أن تسبب تلف الكلى
كيف يتم اكتشاف مرض الكلى؟

الكشف المبكر عن مرض الكلى وعلاجه هما مفتاح الحفاظ على أمراض الكلى من التقدم إلى الفشل الكلوي. ويمكن إجراء بعض الاختبارات البسيطة للكشف عن مرض الكلى المبكر وهم:
اختبار للبروتين في البول. هو اختبار تحديد الزلال إلى نسبة الكرياتينين وتقدر كمية الزلال الموجود في البول. وقد يوضح ذلك وجود كمية زائدة من البروتين في البول وهذا يدل على ان وحدات التصفية في كليتك قد تضررت بسبب المرض. وقد تكون ايضاً بسبب الحمى أو التمرينات الرياضية الشديدة، لذلك سيرغب طبيبك في تأكيد الاختبار على مدى عدة أسابيع.
اختبار لالكرياتينين في الدم. هو يستخدم لتحديد معدل الترشيح الكبيبي(GFR) لكي يحدد وظيفة الكلى الخاص بك ويجب الاخذ في الاعتبار عن الفحص العمر والجنس والعوامل الأخرى الي تؤثر على عمل الكلى وهي تختلف من شخص لأخر.
ومن المهم بشكل خاص أن الأشخاص الذين يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض الكلى المزمنة ان يقوموا بهذه الاختبارات بشكل دوري. وقد يكون لديك خطر متزايد لأمراض الكلى إذا:
كنت من كبار السن.
كان لديك مرض السكري.
كان لديك ارتفاع ضغط الدم.
كان لديك أحد أفراد الأسرة الذي يعاني من مرض الكلى المزمن.
فإذا كنت في إحدى هذه المجموعات أو تظن أنك عرضة للإصابة بأمراض الكلى، فاسأل طبيبك عن الفحص.
هل يمكن علاج مرض الكلى بنجاح؟
نعم العديد من أمراض الكلى يمكن علاجاها بشكل كامل وذلك عن طريق علاج السبب الكامن وراء مرض الكلى فمثلا يساعد الحفاظ على مستويات السكري وضغط الدم في الجسم في المستويات الصحيحة من الحفاظ على امراض الكلى المختلفة وكذلك منع تفاقم الاعراض والامراض بها. وكذلك حصى الكلى والتهابات المسالك البولية يمكن علاجها عادة بنجاح.
ولكن يوجد بعض أمراض للكلى غير معروفة السبب وكذلك لعلاجاتها بشكل كامل غير متوفر لذلك قد يتطور بعض الامراض في الكلى الي الفشل الكلوي وذلك يمكن علاجه ولكن بشكل جزئي عن طريق غسيل الكلى او زراعة الكلى وتكون تكلفة الزراعة كبيرة.
ويمكن إجراء العلاج باستخدام غسيل الكلى (الكلية الاصطناعية) في وحدة غسيل الكلى أو في المنزل. وعادة ما يتم إجراء علاج غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع. ويتم غسيل الكلى البريتوني بشكل عام يوميًا في المنزل. ويمكن لأخصائي الكلى شرح الطرق المختلفة ومساعدة المرضى على اتخاذ أفضل خيارات العلاج لأنفسهم وعائلاتهم.
وعمليات زرع الكلى لديها معدلات نجاح عالية. وقد تأتي الكلية من شخص مات أو من متبرع حي قد يكون قريبًا أو صديقًا أو ربما غريبًا يتبرع بالكلى لأي شخص يحتاج إلى عملية زرع.
وفي الاغلب يتم علاج ارتفاع ضغط الدم باستخدام أدوية خاصة تسمى مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE) حتى تساعد في إبطاء تطور مرض الكلى المزمن. ويتم إجراء الكثير من الأبحاث لإيجاد علاجات أكثر فعالية لجميع الحالات التي يمكن أن تسبب مرض الكلى المزمن.
ما هي علامات التحذير من مرض الكلى؟
يصيب مرض الكلى عادة كلتا الكليتين. فإذا كانت قدرة الكليتين على ترشيح الدم قد تضررت بشدة بسبب المرض، فقد تتراكم النفايات والسوائل الزائدة في الجسم. وعلى الرغم من أن العديد من أشكال أمراض الكلى لا تسبب أعراضًا إلا في وقت متأخر من حدوث المرض، إلا أن هناك ست علامات تحذير من الإصابة بأمراض الكلى:
ضغط دم مرتفع.
وجود دم و / أو البروتين في البول.
يكون اختبار دم الكرياتينين ودم يوريا النيتروجين (BUN) خارج المعدل الطبيعي.
معدل الترشيح الكبيبي (GFR) أقل من 60. GFR هو مقياس لوظائف الكلى.
معدل التبول أكثر تواترا، وخاصة في الليل. والتبول يكون صعب أو مؤلم.
الانتفاخ حول العينين، وتورم اليدين والقدمين.
عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى التي لا يمكنك تغييرها ولكن يجب معرفتها:
تاريخ عائلي لمرض الكلى: إذا كان لديك واحد أو أكثر من أفراد الأسرة الذين لديهم امراض الكلى، أو يخضعون لغسيل الكلى، أو قاموا بإجراء عملية زرع الكلى، فقد تكون أكثر عرضة للخطر.
لان أحد الأمراض الموروثة، وهو مرض الكلى المتعدد الكيسات (PKD)، يسبب الخراجات الكبيرة المملوءة بالسوائل والتي يمكن أن تطرد الأنسجة الكلية الطبيعية. ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم يمكن أيضا ينتقل في الأسر وهم من أكثر العوامل التي تسبب امراض الكلى. فتعرف على تاريخ عائلتك وشاركه مع طبيبك. ويمكن أن يضمن ذلك فحصك لمعرفة عوامل الخطر والحصول على الرعاية التي تحتاجها بشكل مبكر.
الولادة المبكرة: حوالي واحد من كل خمسة أطفال يتم ولادتهم مبكراً (أقل من 32 أسبوعًا) يكون لديهم رواسب الكالسيوم في مرشحات الكلى(النيفرون). وهذا ما يسمى Nephrocalcinosis. وبعض الناس الذين لديهم هذا العرض قد تظهر لهم مشاكل في الكلى في وقت لاحق في الحياة.
عمر: مع تقدمنا في العمر تنخفض وظائف الكلى لذلك فكلما كبرت، زاد خطرك.
الصدمة أو الحوادث: يمكن أن تقلل الحوادث والإصابات وبعض العمليات الجراحية وأصباغ الأشعة السينية من تدفق الدم إلى الكليتين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد (المفاجئ). وستتحسن بعض حالات الفشل الكلوي الحاد، لكن خطر الإصابة بالتهاب الكلى المزمن يكون أعلى بكثير إذا كانت كليتك قد فشلت من قبل لأي سبب.
بعض الأمراض: وجود أمراض معينة يضع الناس في خطر أكبر من أمراض الكلى. وتشمل هذه:
داء السكري.
الضغط الدم المرتفع.
الذئبة الحمامية الجهازية (مرض النسيج الضام).
فقر الدم المنجلي.
السرطان.
الإيدز.
التهاب الكبد ج.
فشل القلب الاحتقاني.
مراحل مرض الكلى المزمن:
هناك خمس مراحل من مرض الكلى المزمن وذلك يكون استنادًا إلى أجراء اختبارين لـ GFR لمدة 90 يومًا على الأقل.
تحدث المرحلتان 1 و2 فقط في الأشخاص الذين تكون كليتهم غير طبيعية. وربما ولدوا مع كلية واحدة فقط. وقد يكون لديهم خراجات في الكلى أو البول الذي يعود إلى الكلى أو البروتين الموجود في البول. ويكتشف معظم الناس أنهم مصابون بمرض الكلى المزمن في المرحلة 3 أو 4 أو 5.
في المراحل المبكرة، يكون خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى من خطر الفشل الكلوي. لذلك تحتاج إلى حماية الكليتين وقلبك!
وقد تصاب بمرض كلوي ولا تشعر به لذلك يجب عليك اجراء اختبار GFR فهو كما ذكرنا سابقاً اختبار لتحديد مدى عمل الكليتين عن طريق تحديد كفاءة الكبيبات وهي فلاتر الكلى التي تنظف المياه وتخرج من دمك. فيعتبر نسبة GFR هي تقريبا نفس نسبة عمل الكلى. لذلك عندما يكون الـ GFR 58 يعني أن لديك وظيفة الكلى حوالي 58 ٪.
الخاتمة عن الكلى:
الكلى هي أعضاء الجسم الهامة التي تحافظ على معظم وظائف الجسم وتقوم بتنقية الجسم من السوائل الزائدة والفضلات كما أنها تشارك في تنظيم ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.
لذلك أي خلل بها يؤثر على الجسم كاملاً فيجب ان تحافظ عليها وتقوم بالكشف الدوري لاكتشاف أي مشاكل يمكن ان تعاني منها فالكشف المبكر دائما هو مفتاح أي علاج.


المصدر
https://ahdathtoday.com



مواضيع أخرى
حصوات الكلى

فقر الدم عند الأطفال



الكلى هي عضو في جسم الانسان والمعروفة بوظيفتها في إزالة الفضلات والسموم وجميع السوائل الزائدة عن حاجة الأنسان وذلك عن طريق تكوين البول الذي يخرج من الانسان لذلك تعتبر الكلى من اهم أعضاء الانسان لأنها تحافظ على اتزان نسبة المواد الكيميائية في جسمه وكذلك تحافظ على استقرارهم​
ولا تتوقف وظيفة الكلى في انتاج البول فقط ولكن أيضا تساعد في عمل بعض الأعضاء الأخرى عن طريق افرازها للهرمونات ومثال لذلك هي الهرمونات التي تفرزها الكلى حتى تساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء وكذلك تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم والحفاظ على ضغط الدم مستقر.​
والجسم يحتوي على كليتان وكل كلى منهم تكون في متوسط حجم قبضة اليد ويقعوا أسفل القفص الصدري في الجسم والجدير بالذكر ان الكلى الواحدة تحتوي على أكثر من مليون وحدة نيفرون وهذا النيفرون هو وحدة الترشيح للأوعية الدموية في الكلية وتستطيع الكليتان ان يقوموا بترشيح قدر كبير من السوائل يصل الي 200 لتر في اليوم واحد.​
ما هي وظيفة الكلى الرئيسية في الجسم:​
المهمة الرئيسية للكلى هي المساعدة في الحفاظ على توازن كيمياء جسمك طوال الوقت. وللقيام بذلك تقوم الكلى بعدة وظائف وهم:​
تكوين البول: تقوم الكلى بتكون البول وذلك للتخلص من جميع النفايات والماء الزائد عن حاجة جسم الأنسان وتأتي بعض هذه النفايات من تكسير بعض الأطعمة وكذلك الأدوية التي يتناولها الانسان ويتم ذلك أيضا من مجرد تحريك الانسان للعضلات.
توازن المعادن في الجسم: جسمك يحتاج الي توافر نسبة معينة من المعادن في دمك طوال الوقت حيث انها إذا زادت او قلت يحدث مشكلة في جسمك سواء كان في العضلات او الاوعية الدموية او الاعصاب او العظام لذلك تقوم الكلى بمعاينة نسبة المعادن في الدم فإذا كانت زائدة عن النسبة المطلوبة تقوم بأرسال الزائد عن الحاجة الي المثانة ثم يخرج مع البول.
المحافظة على ضغط الدم في الجسم: الكلى تبقي الماء والملح في توازن في دمك. كما يصنعون إنزيمًا (رينين) يساعد الأوعية الدموية في توترها لرفع ضغط الدم إذا انخفض بشكل كبير. وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يضر الكلى.
تساعد في تكون خلايا الدم الحمراء: تساعد الكلى في الحفاظ على نسبة خلايا الدم الحمراء في جسمك حيث انها تقوم بحفص النسبة وإذا قلة النسبة عن الحد المطلوب تقوم بإرسال هرموناً الي نخاع العظام وهذا الهرمون اسمة إريثروبويتين أو EPO ليحفزهم على انتاج المزيد من الخلايا ويجب العلم إذا كان عدد خلايا الدم الحمراء اقل من المطلوب فتكون المشكلة غالباً في الكلى كما ان خلايا الدم الحمراء هي التي تحمل الاكسجين لجميع أعضاء جسم فإذا حدث أي خلل بها سيواجه جسمك العديد من المشاكل.
تساعد الكلى في الحفاظ على قوة العظام:

تحتاج إلى مستوى الكالسيوم المناسب في دمك طوال الوقت للعيش حيث ان العظام تعتبر مخزن للكالسيوم والفوسفور فإذا فحصت الكليتان جسمك ووجدوا ان نسبة الكالسيوم اقل من الحد المطلوب يقوموا بأرسال هرموناً لكي يسحبوا الكالسيوم من العظام ويحدث ذلك عندما تفشل الأمعاء في امتصاص الكالسيوم من العظام وفي هذه الحالة تصبح عظامك ضعيفة وسهلة الكسر.

تساعد على الحفاظ على التوازن الحمضي والقاعدي في جسمك: تعمل الكلى بمساعدة الرئة في الحفاظ على مستوي الحموضة المناسب في الدم ويمكن التعبير عنه بالرقم الهيدروجيني حيث ان المعدل الصحيح له في الدم يكون في حدود 7.38 إلى 7.42
ما هي بعض أسباب مرض الكلى المزمن؟

يُعرّف مرض الكلى المزمن بأنه يشتمل على نوع من خلل أو علامة تؤثر على الجسم مثل البروتين الموجود في البول وانخفاض وظائف الكلى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.​
وهناك العديد من أسباب مرض الكلى المزمن. فقد تتأثر الكليتان بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. او بعض الامراض التي تنتقل عبر الأسر “الأمراض الموروثة” والبعض الآخر خلقي حيث يولد الأفراد مع خلل يمكن أن يؤثر على الكلى الخاصة بهم. وفيما يلي بعض أكثر الأنواع والأسباب لتلف الكلى شيوعًا.​
مرض السكري هو مرض لا ينتج فيه جسمك ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكنه استخدام كميات طبيعية من الأنسولين بشكل صحيح. وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، والذي يمكن أن يسبب مشاكل في أجزاء كثيرة من الجسم. ويعتبر مرض السكري هو السبب الرئيسي لأمراض الكلى.
ارتفاع ضغط الدم هو سبب شائع آخر لأمراض الكلى وغيرها من المضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. فارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تزداد قوة الدم ضد جدران الشريان. وعندما يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم، ينخفض ​​خطر حدوث مضاعفات مثل مرض الكلى المزمن.
التهاب كبيبات الكلى هو مرض يسبب التهابًا في وحدات الترشيح الدقيقة للكلية التي تسمى الكبيبة وتحدثنا عنها في المقدمة. وقد يحدث التهاب كبيبات الكلى فجأة، على سبيل المثال، بعد التهاب الحلق ويمكن علاج هذه الحالة ويرجع الفرد لحالته الطبيعية بشكل كام ولكن قد يتطور المرض ببطء على مدى عدة سنوات وقد يتسبب في فقد وظائف الكلى تدريجيا.
مرض الكلى المتعدد الكيسات هو أكثر أمراض الكلى الموروثة شيوعًا. ويتميز بتكوين كيسات الكلى التي تتسع بمرور الوقت وقد تسبب تلفًا خطيرًا في الكلى وحتى الفشل الكلوي. والأمراض الموروثة الأخرى التي تؤثر على الكلى تشمل متلازمة ألبورت، فرط بوتاسيوم البول الأساسي وداء المثانة.
حصى الكلى شائعة للغاية، وعندما تمر لخارج جسمك، فإنها قد تسبب ألما شديدا في ظهرك وجانبك. وهناك العديد من الأسباب المحتملة لحصى الكلى، بما في ذلك اضطراب وراثي يؤدي إلى امتصاص الكثير من الكالسيوم من الأطعمة والتهابات المسالك البولية. وفي بعض الأحيان، يمكن للأدوية والنظام الغذائي أن يساعد في منع تكوين الحصى المتكرر. وفي الحالات التي تكون فيها الحجارة أكبر من أن تمر، يمكن إجراء علاجات لإزالة الحجارة أو تقسيمها إلى أجزاء صغيرة حتى يمكن أن تمر خارج الجسم.
التهابات المسالك البولية من الأسباب الشائعة ايضاً وتحدث عندما تدخل الجراثيم في المسالك البولية وتتسبب في أعراض مثل الألم و / أو الاحتراق أثناء التبول والحاجة المتكررة للتبول. وغالبًا ما تؤثر هذه الالتهابات على المثانة، لكنها تنتشر في بعض الأحيان إلى الكليتين، وقد تسبب الحمى والألم في ظهرك.
الأمراض الخلقية قد تؤثر أيضا على الكلى. وهذه عادة ما تنطوي على بعض المشاكل التي تحدث في المسالك البولية عندما ينمو الطفل في رحم أمه. ويحدث أحد أكثر هذه الأعراض شيوعًا عندما تفشل آلية الصمام بين المثانة والحالب (أنبوب البول) في العمل بشكل صحيح وتسمح للبول بالارتجاع للكلى، مما يؤدي إلى حدوث عدوى وتلف محتمل في الكلى.
المخدرات والسموم يمكن أيضا أن تسبب مشاكل في الكلى. فإن استخدام أعداد كبيرة من مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لفترة طويلة قد يكون ضارًا بالكلى. وبعض الأدوية الأخرى والسموم والمبيدات الحشرية والمخدرات مثل الهيروين يمكن أيضا أن تسبب تلف الكلى
كيف يتم اكتشاف مرض الكلى؟

الكشف المبكر عن مرض الكلى وعلاجه هما مفتاح الحفاظ على أمراض الكلى من التقدم إلى الفشل الكلوي. ويمكن إجراء بعض الاختبارات البسيطة للكشف عن مرض الكلى المبكر وهم:​
اختبار للبروتين في البول. هو اختبار تحديد الزلال إلى نسبة الكرياتينين وتقدر كمية الزلال الموجود في البول. وقد يوضح ذلك وجود كمية زائدة من البروتين في البول وهذا يدل على ان وحدات التصفية في كليتك قد تضررت بسبب المرض. وقد تكون ايضاً بسبب الحمى أو التمرينات الرياضية الشديدة، لذلك سيرغب طبيبك في تأكيد الاختبار على مدى عدة أسابيع.
اختبار لالكرياتينين في الدم. هو يستخدم لتحديد معدل الترشيح الكبيبي(GFR) لكي يحدد وظيفة الكلى الخاص بك ويجب الاخذ في الاعتبار عن الفحص العمر والجنس والعوامل الأخرى الي تؤثر على عمل الكلى وهي تختلف من شخص لأخر.
ومن المهم بشكل خاص أن الأشخاص الذين يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض الكلى المزمنة ان يقوموا بهذه الاختبارات بشكل دوري. وقد يكون لديك خطر متزايد لأمراض الكلى إذا:​
كنت من كبار السن.
كان لديك مرض السكري.
كان لديك ارتفاع ضغط الدم.
كان لديك أحد أفراد الأسرة الذي يعاني من مرض الكلى المزمن.
فإذا كنت في إحدى هذه المجموعات أو تظن أنك عرضة للإصابة بأمراض الكلى، فاسأل طبيبك عن الفحص.​
هل يمكن علاج مرض الكلى بنجاح؟​
نعم العديد من أمراض الكلى يمكن علاجاها بشكل كامل وذلك عن طريق علاج السبب الكامن وراء مرض الكلى فمثلا يساعد الحفاظ على مستويات السكري وضغط الدم في الجسم في المستويات الصحيحة من الحفاظ على امراض الكلى المختلفة وكذلك منع تفاقم الاعراض والامراض بها. وكذلك حصى الكلى والتهابات المسالك البولية يمكن علاجها عادة بنجاح.​
ولكن يوجد بعض أمراض للكلى غير معروفة السبب وكذلك لعلاجاتها بشكل كامل غير متوفر لذلك قد يتطور بعض الامراض في الكلى الي الفشل الكلوي وذلك يمكن علاجه ولكن بشكل جزئي عن طريق غسيل الكلى او زراعة الكلى وتكون تكلفة الزراعة كبيرة.​
ويمكن إجراء العلاج باستخدام غسيل الكلى (الكلية الاصطناعية) في وحدة غسيل الكلى أو في المنزل. وعادة ما يتم إجراء علاج غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع. ويتم غسيل الكلى البريتوني بشكل عام يوميًا في المنزل. ويمكن لأخصائي الكلى شرح الطرق المختلفة ومساعدة المرضى على اتخاذ أفضل خيارات العلاج لأنفسهم وعائلاتهم.​
وعمليات زرع الكلى لديها معدلات نجاح عالية. وقد تأتي الكلية من شخص مات أو من متبرع حي قد يكون قريبًا أو صديقًا أو ربما غريبًا يتبرع بالكلى لأي شخص يحتاج إلى عملية زرع.​
وفي الاغلب يتم علاج ارتفاع ضغط الدم باستخدام أدوية خاصة تسمى مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE) حتى تساعد في إبطاء تطور مرض الكلى المزمن. ويتم إجراء الكثير من الأبحاث لإيجاد علاجات أكثر فعالية لجميع الحالات التي يمكن أن تسبب مرض الكلى المزمن.​
ما هي علامات التحذير من مرض الكلى؟​
يصيب مرض الكلى عادة كلتا الكليتين. فإذا كانت قدرة الكليتين على ترشيح الدم قد تضررت بشدة بسبب المرض، فقد تتراكم النفايات والسوائل الزائدة في الجسم. وعلى الرغم من أن العديد من أشكال أمراض الكلى لا تسبب أعراضًا إلا في وقت متأخر من حدوث المرض، إلا أن هناك ست علامات تحذير من الإصابة بأمراض الكلى:​
ضغط دم مرتفع.
وجود دم و / أو البروتين في البول.
يكون اختبار دم الكرياتينين ودم يوريا النيتروجين (BUN) خارج المعدل الطبيعي.
معدل الترشيح الكبيبي (GFR) أقل من 60. GFR هو مقياس لوظائف الكلى.
معدل التبول أكثر تواترا، وخاصة في الليل. والتبول يكون صعب أو مؤلم.
الانتفاخ حول العينين، وتورم اليدين والقدمين.
عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى التي لا يمكنك تغييرها ولكن يجب معرفتها:​
تاريخ عائلي لمرض الكلى: إذا كان لديك واحد أو أكثر من أفراد الأسرة الذين لديهم امراض الكلى، أو يخضعون لغسيل الكلى، أو قاموا بإجراء عملية زرع الكلى، فقد تكون أكثر عرضة للخطر.​
لان أحد الأمراض الموروثة، وهو مرض الكلى المتعدد الكيسات (PKD)، يسبب الخراجات الكبيرة المملوءة بالسوائل والتي يمكن أن تطرد الأنسجة الكلية الطبيعية. ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم يمكن أيضا ينتقل في الأسر وهم من أكثر العوامل التي تسبب امراض الكلى. فتعرف على تاريخ عائلتك وشاركه مع طبيبك. ويمكن أن يضمن ذلك فحصك لمعرفة عوامل الخطر والحصول على الرعاية التي تحتاجها بشكل مبكر.​
الولادة المبكرة: حوالي واحد من كل خمسة أطفال يتم ولادتهم مبكراً (أقل من 32 أسبوعًا) يكون لديهم رواسب الكالسيوم في مرشحات الكلى(النيفرون). وهذا ما يسمى Nephrocalcinosis. وبعض الناس الذين لديهم هذا العرض قد تظهر لهم مشاكل في الكلى في وقت لاحق في الحياة.​
عمر: مع تقدمنا في العمر تنخفض وظائف الكلى لذلك فكلما كبرت، زاد خطرك.​
الصدمة أو الحوادث: يمكن أن تقلل الحوادث والإصابات وبعض العمليات الجراحية وأصباغ الأشعة السينية من تدفق الدم إلى الكليتين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد (المفاجئ). وستتحسن بعض حالات الفشل الكلوي الحاد، لكن خطر الإصابة بالتهاب الكلى المزمن يكون أعلى بكثير إذا كانت كليتك قد فشلت من قبل لأي سبب.​
بعض الأمراض: وجود أمراض معينة يضع الناس في خطر أكبر من أمراض الكلى. وتشمل هذه:​
داء السكري.
الضغط الدم المرتفع.
الذئبة الحمامية الجهازية (مرض النسيج الضام).
فقر الدم المنجلي.
السرطان.
الإيدز.
التهاب الكبد ج.
فشل القلب الاحتقاني.
مراحل مرض الكلى المزمن:​
هناك خمس مراحل من مرض الكلى المزمن وذلك يكون استنادًا إلى أجراء اختبارين لـ GFR لمدة 90 يومًا على الأقل.​
تحدث المرحلتان 1 و2 فقط في الأشخاص الذين تكون كليتهم غير طبيعية. وربما ولدوا مع كلية واحدة فقط. وقد يكون لديهم خراجات في الكلى أو البول الذي يعود إلى الكلى أو البروتين الموجود في البول. ويكتشف معظم الناس أنهم مصابون بمرض الكلى المزمن في المرحلة 3 أو 4 أو 5.​
في المراحل المبكرة، يكون خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى من خطر الفشل الكلوي. لذلك تحتاج إلى حماية الكليتين وقلبك!​
وقد تصاب بمرض كلوي ولا تشعر به لذلك يجب عليك اجراء اختبار GFR فهو كما ذكرنا سابقاً اختبار لتحديد مدى عمل الكليتين عن طريق تحديد كفاءة الكبيبات وهي فلاتر الكلى التي تنظف المياه وتخرج من دمك. فيعتبر نسبة GFR هي تقريبا نفس نسبة عمل الكلى. لذلك عندما يكون الـ GFR 58 يعني أن لديك وظيفة الكلى حوالي 58 ٪.​
الخاتمة عن الكلى:​
الكلى هي أعضاء الجسم الهامة التي تحافظ على معظم وظائف الجسم وتقوم بتنقية الجسم من السوائل الزائدة والفضلات كما أنها تشارك في تنظيم ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.​
لذلك أي خلل بها يؤثر على الجسم كاملاً فيجب ان تحافظ عليها وتقوم بالكشف الدوري لاكتشاف أي مشاكل يمكن ان تعاني منها فالكشف المبكر دائما هو مفتاح أي علاج.


المصدر
https://ahdathtoday.com



مواضيع أخرى


ما هو مرض أديسون ؟

ما هو مرض القدم الرياضي

ما هو التهاب الجلد

ما هو الإسهال عند الأطفال

ما هو التهاب البلعوم ؟

ما هي الذبحة الصدرية

ما هي امراض القلب

دليل شامل عن التهاب الشعب الهوائية

ما هو جفاف العين