كيف تهدد التقنية صناعة الفنادق .. تسكين و Airbnb مثالاً

27 يونيو 2015
1,044
0
0
shared_space_hero-1400x436-610x343.jpg


بقلم محمد حبش



فكّر في أي مورد متاح لديك، سيارتك، بيتك، أداة كهربائية، شبكتك اللاسلكية ..أي شيء يمكنك أن تؤجره لطرف آخر يحتاجه لمدة معينة ليعيد استخدامه معك ويستفيد منه بمقابل معلوم .ليس بالضرورة أن نتحدث عن كامل سيارتك، بل توصيلة فيها، ولا كامل بيتك بل غرفة معينة بالتشارك معك.



يعود مفهوم الاقتصاد التشاركي إلى بحث أكاديمي نشر عام 1978 بعنوان " البنية المجتمعية والاستهلاك التعاوني" وكان يتحدث عن مشاركة السيارات، لكن ما الذي جعل السنوات الأخيرة محمومة للغاية لدرجة أن مجلة التايم اعتبرت هذا المفهوم أحد الأفكار التي ستغير العالم؟ إنها الهواتف الذكية والتطور التقني الحاصل اليوم.



خلال السنوات الخمس الأخيرة ظهرت تطبيقات كثيرة جداً ضمن الاقتصاد التشاركي، الهدف العام منها تخفيض التكاليف من خلال تعزيز القيمة والمنافع المتحصلة والتي تعود بالفائدة المباشرة على الطرفين. من المتوقع أن يصل حجم الاقتصاد التشاركي إلى 335 مليار دولار خلال عشر سنوات مرتفعاً عن حجمه الحالي المقدر بنحو 15 مليار دولار كعائدات سنوية تجنيها هذه التطبيقات والخدمات.

ساعدت تلك التطبيقات وانتشار الهواتف الذكية على إحداث تأثيرات كبيرة وهامة في صناعات راسخة كالنقل والفنادق، لدرجة أن كل زيادة 10% في الحجوزات عبر Airbnb تؤدي لإنخفاض في عائدات حجوزات الغرف الفندقية بنحو 0.35% ما دفع الفنادق لخفض أسعارها حتى تبقى تنافسية.



ثقافة السكن المشترك




تنتشر في المنطقة العربية الاستثمارات في العقارات لاسيما على المستوى الفردي من خلال امتلاك عقار وتأجيره، وعادة يبحث المؤجر عن مكاتب وسطاء عقاريين للعثور على مستأجرين مقابل عمولة. لكن ماذا لو كنت تملك شقة واحدة تعيش فيها لكنها أكبر من حاجتك؟ ماذا لو كنت ستغادر المدينة لفترة قصيرة و لا تريد أن تبقى أموالك معطلة.

توفر فكرة السكن المشترك مزايا جديدة لك من خلال الوصول السهل والسريع عبر تطبيق على هاتفك الذكي أو موقع ويب إلى ملايين الباحثين عن غرفة أو شقة لقضاء العطلة مقابل رسوم.

سواء كنت طالب تدرس في مدينة أخرى أو حتى بلد آخر، سائح تقوم بجولة لمدة اسبوع، زائر على عجلة من أمرك لقضاء أمر ضروري في مدينة أخرى، لاجئ وصلت إلى بلد لا تعرف أي شيء فيها، قد يكون أمامك حل وحيد لحل مشكلة السكن هي اللجوء إلى الحجز بالفندق الذي سيكلفك الكثير من المال وقد لا تجد غرفة شاغرة. اليوم مع فكرة السكن المشترك أصبحت أبواب ملايين المنازل مفتوحة أمامك لتشارك ساكنيها العيش فيها مقابل رسوم أقل.

لا حجوزات فندقية، لا تكاليف عالية، لا رسوم وسيط عقاري وغيرها الكثير من الوفورات التي تقدمها ثقافة السكن المشترك خاصة في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات عموماً نتيجة الطلب المرتفع على السكن.




لاشك لاتزال هذه الثقافة جديدة علينا في العالم العربي لكن بدأت بالإنتشار تدريجياً خاصة في أوساط الشباب الذين يبحثون عن شقة يشتركون العيش فيها مع صاحبها أثناء العمل في دولة أخرى، أو طالب لايريد أن يتحمل تكاليف عالية لاستئجار شقة لوحده. ولتكون أول من يستفيد من هذه الفرصة ظهرت لنا خدمة تسكين كبديل عربي لخدمة Airbnb مع ميزة أساسية أنها لا تتقاضى أجور للوساطة.



منصة تسكين




خدمة سكن مشترك انطلقت حديثاً عربياً توفر إمكانية تأجير أو استئجار سكن أو مكان عمل مشترك في كل الدول العربية. يمكنك بسهولة البحث في الخدمة عن طلبك بدقة وتعمل المنصة كوسيط مجاني بين أصحاب الشقق والباحثين عنها.

توفر المنصة تنوع كبير للحصول على طلبك الدقيق ممن تريدهم المشاركة معك. يمكنك تحديد معايير تبدأ من الجنسيات والجنس وحتى المشاركة معك في بعض المصاريف وغيرها الكثير.

وإن كنت صاحب شقة يمكنك نشر إعلانك مجاناً، حيث تحدد فيه تفاصيلها بدءاً من المساحة وموقعها والمزايا الملحقة فيها بالإضافة للخدمات والمنافع وتحديد السعر وطريقة الدفع وغيرها.

تقدم تسكين حل مبتكر يستفيد من الموارد المتاحة لدى الناس وتمنحهم فرصة استثمارها، كما توفر على المستخدمين دفع مصاريف لا داعي لها. فلو كنت طالب في بلد آخر يمكنك البحث عن طالب آخر يشاركك الشقة عبر المنصة بدون وسيط عقاري، ولو كنت موظف مغترب يمكنك البحث عن موظف آخر يعيش معك بنفس الشقة، كذلك لو كنت في زيارة لمدة يوم و لا تريد دفع تكلفة استئجار غرفة في فندق، فإن تسكين يوفر لك البديل المناسب.



https://www.youtube.com/watch?v=4PpHth2mgFo



بكل الأحوال سواء أكنت مؤجر أو مستأجر يمكنك تحديد كل الشروط التي تناسبك لأن مسألة العيش المشترك لها خصوصيتها وتسكين تدرك ذلك جيداً لذا أتاحت هذه الإمكانية حيث هناك خيارات متعددة جاهزة ويمكنك إضافة شروطك الخاصة حتى تعثر على شريك السكن أو الزبائن المناسبين تماماً لطلبك.
إضافة للسكن المشترك، تدعم تسكين البحث عن مكان مشترك للعمل، فلو كنت طبيب، محامي، مهندس أو صاحب أي مهنة ولديك مكتب تعمل فيه صباحاً يمكنك استغلاله مساءاً بتأجيره كمكان عمل لشخص آخر. أو لو كان مكتبك فيه غرف إضافية يمكنك الاستفادة منها بالعمل المشترك بنفس الوقت وتقديم خدمات مدعمة مأجورة.


____




https://www.youtube.com/watch?v=1TsdT5vHlpA