الصّلاة
الصّلاة عبادةٌ عظيمة؛ فهي الوَسيلةُ التي تَصلُ العبدَ بخالقِهِ جَلَّ وعَلا، يَقِفُ العبدُ فيها خاشِعاً مُتذلّلاً مُبتهِلاً إلى الله سبحانَهُ وتَعالى، يناجي فيها ربَّهُ، ويُخبرَهُ بِما ألَمَّ بهِ من مصائبَ الدّنيا ومُشكلاتها، ويدعوهُ أنْ يُفرّجَ له كربَهُ ويهديَهُ الصّراطَ المُستقيمَ ويُثبّته عليه، بكلِّ خشوعٍ وخضوعٍ وإنابة، وهو على يقينٍ تامٍّ بأنّهُ عزَّ وجلَّ سيُجيبُ دعوتَه، ويُثبّت قلبه، ويُفرّج ما ألَمَّ به من كَرْب ومصيبة.
للصّلاةِ منزلةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ؛ فهي تُشكّلُ عِمادَهُ الذي يرتكزُ عليهِ، وهي ثانيَ أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والنَاهيّة عن الفحشاء والمُنكر، والغاسلة للخطايا، والمُكفّرة للسّيئات والآثام. الصّلواتِ المفروضة هي خمسُ صلواتٍ يُؤدّيها العبد المسلم كلَّ يوم، تبدأُ بصَلاةِ الفجرِ وتنتهي بصَلاةِ العشاءِ، غير أنّ هناك صَلواتٌ أُخرى يمكنُ للمسلمِ أن يُؤدّيها في أوقاتٍ غير أوقاتِ الصّلواتِ المفروضةِ وتُدعى صلاة النّوافلِ، وهي ليسَت فرضَ عينٍ كالصّلوات الخمسِ المفروضَةِ، بل هي سُنن مُستحبّة أقامها الرّسولُ الكريم مُحمد عليه الصّلاة والسّلام ورغّب بها أُمّته، يُؤدّيها العبد تقرُّباً لله عزّ وجلّ، وطَمعاً برضَاه وأجرَه وثوابه، كقيام اللّيل، وصَلاة الضُّحَى، وصَلاة الوِتْر.
صلاة الوتر وحكمها
صلاة الوِتر هي إحدى الصّلوات النّافلة التي يُصَليها المُسلم، وقد أجمعَ جُمهورُ العلماءِ على أنَّ حُكمَها سُنّةٌ مؤكّدةٌ،[١] ولهذه الصّلاة أهميّةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ، وقد دلَّ على ذلك التزامُ النبي الكريمِ محمد عليه الصّلاة والسّلام بها في جميعِ الأحوالِ والأوقاتِ، سواءً في السّفرِ أو في الحَضَرِ، وقد سُمّيَت بالوترِ نِسبةً إلى عددِ ركعاتِها الفرديِّ؛ فالوتر في اللغة العربيّة تَعني الإِفراد؛ من الفعل وَتَرَ، يُقال: وَتَرَ الرَجُل الصَّلاة ، أي جَعلها وِتْراً، أي فَرديّة العَدد غَيرَ زَوجيّة.[٢]
فضلها
لصلاة الوِتر فضل كبير وفائدة عظيمة تعود على من يقوم بها؛ فقد صلاها النبيّ الكريم محمد عليه الصّلاة والسّلام ولم يتركها، فقال في الحديث الشّريف: ( إنّ الله وَترٌ يُحبُ الوَتر فأوتِروا يا أهْلَ القُرآن )،[٣] وقد كان عليه الصّلاة والسّلام يقوم الليل وعائشة رضَي الله عنها نائمة، فإذا بَقيَ الوَتر قال: (قُومِي فأوْتِري يا عَائشَة ).[٤]
ولعُموم الصَّلاة فضلٌ كبيرٌ، سَواءً أكانت فريضةً أم وِتراً، فهي نورٌ وبرهان لصاحبها، ونجاة له يومَ القيامة، يرفع الله بها الدّرجات، ويحطُ الخطايا، ويُكّفر السّيئات، فكلما سَجد العبدُ لله سَجدة حُطَّت عنه خَطيئةً، ورُفِع بها درجة، فرُويَ عنه في حديثه عليه الصَّلاة والسَّلام لثوبان رضي الله عنه مَولاه: (عليك بكثرة السُجود فإنك لا تَسجدُ لله سَجدةً إلا رفعك اللهُ بها دَرجة، وحَطّ عنك بها خَطيئَة).[٥] وهي قُربة يتقرّب بها العبد إلى خالقه ومَولاه، فينالُ بها مَحبّته، فيكون تحت رعايته وعَونه، فيُسدّده في أُموره ويَهديهُ إلى السّبيل الصَّحيح القَويم، فلا يزالُ العبدُ يتقرّب إلى الله بالنّوافل حتى يكون سَمعَه الذي يسمعُ به، وبصَرهُ الذي يُبصر به، ويَدهُ التي يبطشُ بها، ورِجلهُ التي يَمشي بها.[٦]
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت صلاةِ الوتر بعدَ العشاءِ، ويَمتدُّ حتّى الفجرِ، والدّليلُ على ذلك قولُه -عليه الصّلاة والسّلام- : (إنّ اللهَ عز وجل زادَكُم صلاةً فصلّوها فيما بينَ صلاة العشاء إلى صَلاة الصُبح؛ الوِتر الوِتر)،[٧] وهذا القول ذهب إليه الحنابلة والمشهورعند الشافعيّة، وعند الحنفيّة والمالكيّة تبدأ من بعد صلاة العشاء الصحيحة من بعد مَغيب الشّفق حتى الفجر، لكنْ من المُستحبّ تأخيرُها إلى آخرِ الليلِ كما أجمع على ذلك الفقهاء،[٨] فإنّ الأفضل تأديتها في هذا الوقت كما جاءَ في قولِهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ : (مَن خافَ أنْ لا يقومَ آخرَ الّليلِ، فليُوتِر أوّلَه، ومن طَمِعَ أن يقومَ آخرَهُ فليُوتِر آخرَ الّليلِ، فإنّ صلاةَ آخرِ الّليلِ مشهودةٌ، وذلكَ أفضل).[٩]
عدد ركعاتها
ليسَ لصلاةِ الوترِ عددُ ركعاتٍ مُعيّنٍ؛ إذ منَ المُمكنِ أنْ تُصَلّى بأقلّ عددٍ من الرّكعات وهو ركعةٌ واحدة، كما قال عليه الصّلاة والسّلام: (الوترُ رَكعةٌ مِن آخرِ الّليلِ)،[١٠] وصلاةُ الوترِ بركعةٍ واحدةٍ غيرُ مكروهة، والدّليلُ على ذلك قولُ النبي الكريمِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ: (ومن أحبَّ أن يُوتِرَ بواحدةٍ، فليفْعَل)،[١١] ولا حدٌّ أقصى لعدد ركعاتها؛ فيمكن أن تزيد عن ثلاث عشرة ركعةً، ولكن أفضل عدد من الرّكعاتِ يُمكنُ أن يوترَ به المسلم هو إحدى عشرةَ ركعةً، وثلاث عشرة ركعةً، بحيثُ تُصلّى ركعتَين ركعتَين، ومن ثمّ يوتِر بواحدة؛ لقولِ الرسول الكريم عليه الصَّلاة والسَّلام : (صلاةُ الّليلِ مَثنى مَثنى فإذا خَشيتَ الصّبحَ أوتِرْ بواحِدة).[١٢]
كيفية صلاة الوتر
تُصلّى صلاة الوتر كصلاة الفريضة، بقيامها وسجودها وركوعها وجميع أركانها وشروطها، فما ينطبق على الفريضة من شروط وأركان وواجبات ينطبق عليها؛ كالإسلام مثلاً، والعقل، والبلوغ، والطّهارة، واستقبال القبلة، ودخول الوقت، وقراءة الفاتحة، والطّمأنينة في الرّكوع والسّجود، وفي التّرتيب بين الأركان، وغيرها من هذه الشّروط والأركان. ورُكن القيام ليس شرطاً واجباً فيها؛ فيجوز عند جمهور الفقهاء صلاتُها قُعوداً دون قيام، ولو كان المُصَلّي قادراً عليه، وذهبوا كذلك إلى جَواز صَلاتها على الرَّاحلة ولو بغير عُذر.[١٣]
ما يُقرأ في صلاة الوتر
من السّنّةِ أنْ يقرأَ المُصلّي في الرّكعةِ الأولى سورةَ الأعلى، وفي الثّانيةِ سورةَ الكافرون، وفي الرّكعةِ الثّالثةِ سورةَ الإخلاصِ، وذلكَ لقولِ عائشة رضي الله عنها: (كان النبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقرأُ في الرّكعةِ الأولى من الوتر بـ (سبّح اسمَ ربّكَ الأعلى)، وفي الثّانيةِ بـ (قُل يا أيّها الكافرون)، وفي الثّالثةِ بـ (قُل هو اللهُ أحد)، و(قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)).[١٤][١٥]
القنوت في الوتر
أمّا بالنسبةِ لدعاءِ القُنوتِ فهو مُستحبّ وليسَ بواجب، ومحلُّه في الرَّكعةِ الأخيرةِ من الوِترِ بعدَ الانتهاءِ من القراءةِ وقبلَ الرّكوعِ، أو بعد الرّفع من الرُّكوع، كلاهما جَائز، ولا حرج على من تركه، ولكن يُستحبّ لمن حَفظه الدُّعاء به؛ لأنّه سُنّة عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام.[١٦]
الصّلاة عبادةٌ عظيمة؛ فهي الوَسيلةُ التي تَصلُ العبدَ بخالقِهِ جَلَّ وعَلا، يَقِفُ العبدُ فيها خاشِعاً مُتذلّلاً مُبتهِلاً إلى الله سبحانَهُ وتَعالى، يناجي فيها ربَّهُ، ويُخبرَهُ بِما ألَمَّ بهِ من مصائبَ الدّنيا ومُشكلاتها، ويدعوهُ أنْ يُفرّجَ له كربَهُ ويهديَهُ الصّراطَ المُستقيمَ ويُثبّته عليه، بكلِّ خشوعٍ وخضوعٍ وإنابة، وهو على يقينٍ تامٍّ بأنّهُ عزَّ وجلَّ سيُجيبُ دعوتَه، ويُثبّت قلبه، ويُفرّج ما ألَمَّ به من كَرْب ومصيبة.
للصّلاةِ منزلةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ؛ فهي تُشكّلُ عِمادَهُ الذي يرتكزُ عليهِ، وهي ثانيَ أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والنَاهيّة عن الفحشاء والمُنكر، والغاسلة للخطايا، والمُكفّرة للسّيئات والآثام. الصّلواتِ المفروضة هي خمسُ صلواتٍ يُؤدّيها العبد المسلم كلَّ يوم، تبدأُ بصَلاةِ الفجرِ وتنتهي بصَلاةِ العشاءِ، غير أنّ هناك صَلواتٌ أُخرى يمكنُ للمسلمِ أن يُؤدّيها في أوقاتٍ غير أوقاتِ الصّلواتِ المفروضةِ وتُدعى صلاة النّوافلِ، وهي ليسَت فرضَ عينٍ كالصّلوات الخمسِ المفروضَةِ، بل هي سُنن مُستحبّة أقامها الرّسولُ الكريم مُحمد عليه الصّلاة والسّلام ورغّب بها أُمّته، يُؤدّيها العبد تقرُّباً لله عزّ وجلّ، وطَمعاً برضَاه وأجرَه وثوابه، كقيام اللّيل، وصَلاة الضُّحَى، وصَلاة الوِتْر.
صلاة الوتر وحكمها
صلاة الوِتر هي إحدى الصّلوات النّافلة التي يُصَليها المُسلم، وقد أجمعَ جُمهورُ العلماءِ على أنَّ حُكمَها سُنّةٌ مؤكّدةٌ،[١] ولهذه الصّلاة أهميّةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ، وقد دلَّ على ذلك التزامُ النبي الكريمِ محمد عليه الصّلاة والسّلام بها في جميعِ الأحوالِ والأوقاتِ، سواءً في السّفرِ أو في الحَضَرِ، وقد سُمّيَت بالوترِ نِسبةً إلى عددِ ركعاتِها الفرديِّ؛ فالوتر في اللغة العربيّة تَعني الإِفراد؛ من الفعل وَتَرَ، يُقال: وَتَرَ الرَجُل الصَّلاة ، أي جَعلها وِتْراً، أي فَرديّة العَدد غَيرَ زَوجيّة.[٢]
فضلها
لصلاة الوِتر فضل كبير وفائدة عظيمة تعود على من يقوم بها؛ فقد صلاها النبيّ الكريم محمد عليه الصّلاة والسّلام ولم يتركها، فقال في الحديث الشّريف: ( إنّ الله وَترٌ يُحبُ الوَتر فأوتِروا يا أهْلَ القُرآن )،[٣] وقد كان عليه الصّلاة والسّلام يقوم الليل وعائشة رضَي الله عنها نائمة، فإذا بَقيَ الوَتر قال: (قُومِي فأوْتِري يا عَائشَة ).[٤]
ولعُموم الصَّلاة فضلٌ كبيرٌ، سَواءً أكانت فريضةً أم وِتراً، فهي نورٌ وبرهان لصاحبها، ونجاة له يومَ القيامة، يرفع الله بها الدّرجات، ويحطُ الخطايا، ويُكّفر السّيئات، فكلما سَجد العبدُ لله سَجدة حُطَّت عنه خَطيئةً، ورُفِع بها درجة، فرُويَ عنه في حديثه عليه الصَّلاة والسَّلام لثوبان رضي الله عنه مَولاه: (عليك بكثرة السُجود فإنك لا تَسجدُ لله سَجدةً إلا رفعك اللهُ بها دَرجة، وحَطّ عنك بها خَطيئَة).[٥] وهي قُربة يتقرّب بها العبد إلى خالقه ومَولاه، فينالُ بها مَحبّته، فيكون تحت رعايته وعَونه، فيُسدّده في أُموره ويَهديهُ إلى السّبيل الصَّحيح القَويم، فلا يزالُ العبدُ يتقرّب إلى الله بالنّوافل حتى يكون سَمعَه الذي يسمعُ به، وبصَرهُ الذي يُبصر به، ويَدهُ التي يبطشُ بها، ورِجلهُ التي يَمشي بها.[٦]
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت صلاةِ الوتر بعدَ العشاءِ، ويَمتدُّ حتّى الفجرِ، والدّليلُ على ذلك قولُه -عليه الصّلاة والسّلام- : (إنّ اللهَ عز وجل زادَكُم صلاةً فصلّوها فيما بينَ صلاة العشاء إلى صَلاة الصُبح؛ الوِتر الوِتر)،[٧] وهذا القول ذهب إليه الحنابلة والمشهورعند الشافعيّة، وعند الحنفيّة والمالكيّة تبدأ من بعد صلاة العشاء الصحيحة من بعد مَغيب الشّفق حتى الفجر، لكنْ من المُستحبّ تأخيرُها إلى آخرِ الليلِ كما أجمع على ذلك الفقهاء،[٨] فإنّ الأفضل تأديتها في هذا الوقت كما جاءَ في قولِهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ : (مَن خافَ أنْ لا يقومَ آخرَ الّليلِ، فليُوتِر أوّلَه، ومن طَمِعَ أن يقومَ آخرَهُ فليُوتِر آخرَ الّليلِ، فإنّ صلاةَ آخرِ الّليلِ مشهودةٌ، وذلكَ أفضل).[٩]
عدد ركعاتها
ليسَ لصلاةِ الوترِ عددُ ركعاتٍ مُعيّنٍ؛ إذ منَ المُمكنِ أنْ تُصَلّى بأقلّ عددٍ من الرّكعات وهو ركعةٌ واحدة، كما قال عليه الصّلاة والسّلام: (الوترُ رَكعةٌ مِن آخرِ الّليلِ)،[١٠] وصلاةُ الوترِ بركعةٍ واحدةٍ غيرُ مكروهة، والدّليلُ على ذلك قولُ النبي الكريمِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ: (ومن أحبَّ أن يُوتِرَ بواحدةٍ، فليفْعَل)،[١١] ولا حدٌّ أقصى لعدد ركعاتها؛ فيمكن أن تزيد عن ثلاث عشرة ركعةً، ولكن أفضل عدد من الرّكعاتِ يُمكنُ أن يوترَ به المسلم هو إحدى عشرةَ ركعةً، وثلاث عشرة ركعةً، بحيثُ تُصلّى ركعتَين ركعتَين، ومن ثمّ يوتِر بواحدة؛ لقولِ الرسول الكريم عليه الصَّلاة والسَّلام : (صلاةُ الّليلِ مَثنى مَثنى فإذا خَشيتَ الصّبحَ أوتِرْ بواحِدة).[١٢]
كيفية صلاة الوتر
تُصلّى صلاة الوتر كصلاة الفريضة، بقيامها وسجودها وركوعها وجميع أركانها وشروطها، فما ينطبق على الفريضة من شروط وأركان وواجبات ينطبق عليها؛ كالإسلام مثلاً، والعقل، والبلوغ، والطّهارة، واستقبال القبلة، ودخول الوقت، وقراءة الفاتحة، والطّمأنينة في الرّكوع والسّجود، وفي التّرتيب بين الأركان، وغيرها من هذه الشّروط والأركان. ورُكن القيام ليس شرطاً واجباً فيها؛ فيجوز عند جمهور الفقهاء صلاتُها قُعوداً دون قيام، ولو كان المُصَلّي قادراً عليه، وذهبوا كذلك إلى جَواز صَلاتها على الرَّاحلة ولو بغير عُذر.[١٣]
ما يُقرأ في صلاة الوتر
من السّنّةِ أنْ يقرأَ المُصلّي في الرّكعةِ الأولى سورةَ الأعلى، وفي الثّانيةِ سورةَ الكافرون، وفي الرّكعةِ الثّالثةِ سورةَ الإخلاصِ، وذلكَ لقولِ عائشة رضي الله عنها: (كان النبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقرأُ في الرّكعةِ الأولى من الوتر بـ (سبّح اسمَ ربّكَ الأعلى)، وفي الثّانيةِ بـ (قُل يا أيّها الكافرون)، وفي الثّالثةِ بـ (قُل هو اللهُ أحد)، و(قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)).[١٤][١٥]
القنوت في الوتر
أمّا بالنسبةِ لدعاءِ القُنوتِ فهو مُستحبّ وليسَ بواجب، ومحلُّه في الرَّكعةِ الأخيرةِ من الوِترِ بعدَ الانتهاءِ من القراءةِ وقبلَ الرّكوعِ، أو بعد الرّفع من الرُّكوع، كلاهما جَائز، ولا حرج على من تركه، ولكن يُستحبّ لمن حَفظه الدُّعاء به؛ لأنّه سُنّة عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام.[١٦]